حددت العقوبات المفروضه على التسول تلك الظاهرة الغير حضارية من قبل مجلس الوزراء السعودي المنعقد في اليوم السابع من شهر صفر لعام 1443 الموافق الرابع عشر من شهر سبتمبر لعام 2021 للحد من تلك الظاهرة بعد تفشيها في معظم الأسواق والشوارع والطرق العامة والمساجد مما يعطي صورة غير مشرفة، ولم تقتصر على فئة معينة بل زادت بين النساء والأطفال من الجنسين في إشارات المرور وكذلك الشيوخ في مختلف الصور.
العقوبات المفروضه على التسول
تعتبر ظاهرة التسول من أخطر الظواهر التي انتشرت بصورة مخيفة في الآونة الأخيرة في معظم أنحاء المملكة العربية السعودية، ونراها بصورة كبيرة في إشارات المرور وأمام المساجد وفي معظم الطرق الحيوية، ويرجع السبب الرئيسي إلى الظروف الاقتصادية التي تعاني منها البلاد والمواطنين بعد جائحة كورونا، مما اضطر الحكومة السعودية إلى أخذ العقوبات الرادعة للحد من التشرد الآدمي الذي يعطي واجهة غير متحضرة أو مشرفة بالمملكة العربية السعودية، وحددت العقوبات على النحو التالي:
- يعاقب المتسول أو كل من يساهم في تسهيله أو من يقدم أي مساعدة للمتسولين بالحبس ستة أشهر، أو بغرامة لا تزيد عن خمسون ألف ريال، كما يمكن الجمع بين العقوبتين.
- ومن ثم كل من عمل بالتسول أو قاد مجموعة منظمة للعمل في التسول أو حرض غيره على امتهان تلك الحرفة المهينة بالسجن مدة لا تزيد عن عام واحد.
- يستبعد من المملكة كل من صدر بحقه عقوبة بهذا الصدد من غير السعوديين وهذا بعد قضاء فترة العقوبة كاملة في السجون السعودية، مع المنع التام من دخولها مرة أخرى إلا للحج أو العمرة، ويستثنى من ذلك زوجة وأولاد السعودي أو زوج السعودية وأولاده.
- كما يجوز مضاعفة العقوبة في حال التكرار بحيث لا تتجاوز ضعف الحد الأقصى المقرر لها.
- تصادر كافة الأموال الموجودة معه حال القبض عليه.
أسباب التسول وعلاجه
تعاني الكثير من الدول من تلك الظاهر الغير حضارية التي تعمل على تهديد المجتمعات المتحضرة، ناهيك عن هتك عزة النفس، كما أنها تؤدي إلى رفع نسبة البطالة وعامل مؤثر في الانحلال الأخلاقي والفكري، وتأتي تلك الظاهر نتيجة لعدة أسباب نلخصها في النقاط التالية:
- الفقر والبطالة التي يعاني منها معظم المجتمعات الحضارية والغير حضارية.
- غلاء المعيشة.
- سهولة جني المال دون جهد.
- انتشار المخدرات بتعدد أنواعها.
- زيادة الحروب التي أدت إلى زيادة الهجرة والمجاعات فلاقت التسول ملجأ لها.